
مسجد بيت الشريعة
مسجد بيت الشريعة
وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا.
مسجد بيت الشريعة من مساجد مدينة قمار موضوع قيد البحث، ساهم في إثرائه بنص أو صورة لتوثيق هذه الأماكن المقدّسة بالمدينة.
بطاقة فنية
- الاسم الشائع : جامع بيت الشريعة.
- الاسم الإداري : مسجد بيت الشريعة.
- الاسم الإداري للحي : حي 05 جويلية 1962.
لمحة تاريخية حول مسجد بيت الشريعة
1085 هـ الموافق لـ 1674 م
مسيرة 339 سنة
ازيد من ثلاثة قرون
تعريف
مسجد بيت الشريعة الكائن بحي 5 جويلية سنة1962 بقمار ولاية الوادي.
تاريخ التأسيس: أُسّـسَ سنة 1085 هجرية الموافق لـ: سنة 1674 ميلادية على يد الشيخ أحمد بن علي بن المسعود الشابي (حفيد سيدي المسعود مؤسس المسجد العتيق بقمار مسجد سيدي المسعود ، الذي يُعتبر أول مسجد بقمار الذي بُنيت حوله بليدة قمار القديمة) .
موقعه
يُعتبر مسجدُ بيت الشريعة من الأبنية المعمارية الأولى في الجهة الغربية من قمار، والذي بُنيت حوله منازلُ سكان باب الغربي ؛ وإذا نظرنا إلى مخطّط موقع باب الغربي على القوقل ارث نجد شوارعَه، ومنازله، منحرفـــةً نحو قِـبْلة الصلاة .
تسميته
أمّا عن تسميته بمسجد بيت الشريعة ، فلها عدّة أقوالٍ، أرجحُها أنّ الطريقة الشابية المعروفة بالجريد التونسي كان لها دورا كبيرا في الحياة الدينية لأهل سوف ؛
فقد أسّـست العديدَ من المساجد في الوادي، وقمار فكانت كلّما تؤسّس مسجدا في أيّ مكان، وتؤطّره بالمشايخ ( الطلبة ) من الجريد التونسي، وتطلق عليه اسم بيت الشــــــــريعة ، ثم ينحرف اسمه حسْب العُـرْف والشُّـهرة ، وهو الأرجح كما قال الشيخ عبد الباقي مفتاح والله أعلم .
وأما العوامل التي ساعدت على بقاء هذا الاسم هو البئر الذي حُـفِر لهذا المسجد، والذي كان ماؤه طيّبا ، فأصبح سكّانُ البلدة يردون منه الماءَ ؛ والمعروف عند العرب أن البئر الذي تردُ منه الناسُ يسمى بالشريعة .
وكذلك في عرف أهل قمار يعرف بالشريعة ………
و قال الاستاذ محمد ماني المختص في التاريخ المعاصر حول هذا المسجد والمنطقة التي أقيم فيها مايلي ..
(((.اعاد الشيخ محمد المسعود الشابي بعث الطريقة الشابية التي أسسها آباءه , حيث كان يزور سوف و يتردد عليها عدة مرات و اسس و جدد بها عدة مساجد ,
و منها المسجد العتيق بقمار القديمة في الموضع المسمى ” لبليدة ” حيث جدده و اعاد بناءه لأهلها سنة ” 1006 هـ / 1597 م ” .
كما يظهر ذلك على الحجر الموجود إلى اليوم بالمسجد المذكور , و قد صحبه في زيارته هذه ابنه الشيخ الصالح العارف العالم علي بن محمد المسعود الشابي المولود سنة ” 1591 م ” الذي يعتبر المؤسس لمدارس أو بيوت الشريعة حوالي 1630 م .
بيت الشريعة
و بعد ان توفي الشيخ محمد المسعود الشابي سنة 1618 م تولى امور الزاوية الشابية في شاشار ابنه الشيخ علي الذي طور الزاوية من خلال تطويره للتعليم الذي اصبح ذو مستويات ” ابتدائي و ثانوي و عالي ” ثم عزم على الحج سنة 1625 م .
و بعد هذا التاريخ حلت مجاعة و وباء عظيم بجبال الأوراس و ضواحيها فأشار على الشيخ بعض مريديه بالارتحال إلى الجنوب التونسي حيث اقاموا له خيمتين كبيرتين , إحداهما لسكناه و الأخر لتكون بديلا عن الزاوية الأم يجتمعون فيها لطلب العلم .
وكعادته و عادات والده كان الشيخ علي الشابي كثير الارتحال لنشر العلم و التصوف و القضاء بين الناس في امورهم , و من جملة الأماكن التي كان يزورها هذه المنطقة و يحط رحله بهذا المكان – موضع المسجد و الرحبة المقابلة له.
فقد كان قبل هذا مكان راحة و محطة للقوافل الآتية من كل الاتجاهات حيث يوجد بئر حفره أهل البلدة لعابري السبيل بقي حتى منتصف القرن الماضي و قد عاينه كبار السن من أهل المنطقة , فكان يحط بها رحاله صحبة و أهله و بنيه و بعض مريديه و تلاميذه و على رأسهم ابنه الشيخ أحمد و يسميه البعض أحمد الصغير , يأتيها في الخريف و ينصب خيمته في هذا المكان و يرتحل عنها في الربيع .
فكان يجتمع إليه أهل المنطقة لطلب العلم و قراءة القرآن و التقاضي بين الناس , و كان عند ارتحاله يخلف مكانه أحد كبار طلابه لنشر العلم بدله حتى يعود , و لما بلغته المنية سنة 1663 م , خلفه ابنه أحمد الصغير على بيت الشريعة و على الطريقة عموما , و قد امر هذا الشيخ عند مجيئه مرة ببناء مسجد مقابل الخيمة يكون مجمعا للصلاة و مكانا لنشر العلم و التقاضي حين رحيلهم فهذا هو مسجد بيت الشريعة , و كان ذلك سنة 1085 هـ / 1674 م , و بقي أبناؤه و أحفاده يزورون هذا المكان و المسجد و ينشرون فيه العلم و الصلاح و يقضون فيه بين الناس حتى تأسيس زاويتهم الشابية داخل البلدة المعروفة بدار أولاد سيدي عمار , التي أسسها عمار بن رمضان الشابي المتوفى 1859 م .)))