
كيف تحبب إبنك في الدراسة
فهرس الموضوع
كيف تحبب إبنك في الدراسة
مجهودات الأسرة
أهمية الدراسة
الانضباط في حياة الطفل
الصحبة الطيبة
نقاط الضعف عند الطفل
تحفيز الطفل بالدراسة معه
تحفيز الطفل باطلاعه على عمل أهله
الانتباه لمخاطر الأجهزة الحديثة
لا يملك جميع الأطفال في هذه الحياة مستويات متساوية في إدراك الأشياء، والقدرة على الإستيعاب، والتجاوب مع الطرف الأخر.
فكما أن هناك أطفالا لديهم كفاءة عالية في هذه المواضيع،
وآخرون لديهم تأخر كبير في هذه المجالات
هناك صنف ثالث يتطلب مجهودات كبيرة من طرف الأسرة والمحيط كي يلتحقوا أو حتى يواكبوا الصنف الأول من الأطفال.
مجهودات الأسرة
إن الأسرة مطالبة بمجهود كبير، يبدأ أولا بدقة مراقبة الطفل منذ بداية تجاوبه مع المحيطين به لمعرفة مستوى إدراكه واستيعابه للأمور، وتحديد في كل مرحلة النقائص الواجب إضافتها، والمتطلبات التي يجب تحقيقها.
إن التأخر في كل مرحلة من هذه المراحل يجعل المرحلة التي تليها تزداد تعقيدا، قد تصل في بعض الأحيان لإستحالة حل بعض المشاكل، التي أهملت في الماضي.
إن أول شيء في حياة الطفل يرغب الأولياء في تحقيقه بعد النطق والمشي والتأكد من خلوه من الأمراض التي تقف عائقا أمام مستقبل زاهر له،
هو أن يكون لهذا الإبن قدر كبير من التعليم، لا بل يسعى بعض الأولياء أن يحقق أبناؤهم ما حرموا منه هم،
فتجدهم يبذلون في سبيل ذلك كل ما يستطيعون من الإمكانيات المادية والمعنوية.
ولكن الطريق أمام الأولياء ليس سهلا فقد تعترضهم ردود أفعال من طرف الأطفال تحطم أحلامهم، وتزيد من تعقيد مهمتم،
ومن بين هذه المشاكل هي نفور بعض الأطفال من الدراسة، بينما يرغب الأباء و الأمهات أن تكون محبة أبنائهم للدراسة مثل محبتهم للعب وللتنزه والخروج من البيت.
لقد كانت مجتمعاتنا في السابق تعتمد على القوة، وكانت العصا حاضرة بيد الأولياء دائما عندما يطلبون من الأبناء الدراسة والمراجعة بالبيت،
ولكن مع تطور الزمان، وكثرة المؤثرات الخارجية على الأطفال، وتغير مناهج التعليم، وتغير نمط الحياة في المجتمعات، وجب البحث عن سبل أخرى تفي بنفس الغرض.
ما يجب أن يعرفه الأولياء أن مساعدة الطفل الذي لا يمتلك مهارات عالية، يعطي دفعة قوية للمعلم في المدرسة لممارسة وظيفته بسهولة، ويحول إبنهم إلى مستوعب جيد لما يقدمه هذا المعلم، عوض أن يتحول هذا الطفل إلى عائق للتعلم سواء لنفسه أو لزملائه بسبب تأخره.
وللإجابة على سؤال : كيف تحبب إبنك في الدراسة؟ يجب التطرق للنقاط الآتية:
أهمية الدراسة
لن يتمكن الطفل من محبة الدراسة إذا لم يدرك أهميتها، ولكن هل بإمكانه استيعاب أهمية هذا الموضوع في هذا السن بالذات؟
والجواب على هذا السؤال هو نعم ولا في نفس الوقت.
نعم إذا وفق الأولياء في إيجاد الطرق الصحيحة والسهلة التي تناسب سن الطفل.
ولا إذا حاول هؤلاء الأولياء التعامل مع هذه المشكلة بطريقة تفوق سنه.
الانضباط في حياة الطفل
ويقصد به:
- عدم الخلط بين الجد واللعب.
- تقسيم الوقت خلال اليوم.
- أولوية الدراسة على اللعب.
- احترام الأدوات المدرسية من كتب وغيرها وعدم تركها في أماكن اللعب.
ولابأس إذا ما لاحظ الأولياء إجهادا للطفل، أن يغيروا من ترتيب هذه الأولويات.
الصحبة الطيبة
تحبيب الطفل في أصدقائه الذين يحبون الدراسة، ومحاولة قدر الإمكان تجنيبه أولئك الذين لن يتعلم منهم إلا النفور منها، ويجب إخبار الطفل بالسبب، وأنه إذا ما سلك سبيل الفاشلين فإنه سيصبح عرضة للنفور من طرف أولياء أصدقائه بنفس الطريقة.
نقاط الضعف عند الطفل
يجب أن يكتشف الأولياء نقاط ضعف أبنائهم بسرعة، كي يستطيعوا استدراكها، ويتم ذلك بالتنسيق مع المعلم والمدرسة وحتى مع أصدقاء الطفل، ثم محاولة إيجاد حل لها،
قد يكون هذا الحل محليا على مستوى الأسرة وقد يتعداها إلى الخارج كتقديم دروس الدعم للطفل من طرف أشخاص آخرين، لأن نقاط الضعف هذه هي التي تحطم محبة الطفل في الدراسة، فعندما تتراكم مع الزمن تجعله يشرد في القسم، ويتأخر عن زملائه، ويفضل اللعب عنها، حتى يتركها نهائيا.
تحفيز الطفل بالدراسة معه
فكما أن التهديد بالعقوبة قد يردع عن القيام بالمخالفات، فإن التحفيز بالجوائز يشجع الأطفال على الدراسة، ويجعلهم ينظرون إليها على أنها تستحق الإهتمام لأن القيام بها يجلب المكافآت، كما يجب إختيار الكلمات والجمل الجميلة المحببة لديهم عند الطلب منهم القيام بذلك، ولا مانع من أن يجلس الأولياء للدراسة والقراءة مع الأطفال فذلك يشجعهم كثيرا.
تحفيز الطفل باطلاعه على عمل أهله
إذا كان الأولياء ممن عملهم له علاقة بالدراسة والأوراق والكتب فلا مانع من أن يترك الطفل يخوض في تللك الأدوات بحضورهم طبعا، وأن يجيب الأولياء عن الأسئلة التي يطرحها الطفل، لعله يجعل ذلك العمل هدفا له.
الانتباه لمخاطر الأجهزة الحديثة
لا شك أن أطفال هذا الجيل يختلفون عن أطفال الأجيال التي سبقتهم، بل يسبقون في بعض الأحيان في مجال استعمالهم لتكنولوجيا العصر حتى أولياؤهم، ولكن مع ذلك يجب أن ينتبه الأولياء لخطورة كثرة استعمال هذه الأجهزة على استيعابهم بالمدرسة، وأنه لا استغناء عن الطرق الكلاسيكية في التدريس، التي هي بدروها أيضا يجب أن تواكب العصر.