
تنمية الذكاء عند الاطفال
تعريف الذكاء
يلجأ العديد من العلماء إلى تفسير الذكاء على أنه مصطلح يتضمن القدرات العقلية المتعلقة :
- بالقدرة على تحليل الأشياء.
- إمكانية التخطيط المسبق.
- القدرة على حل المشاكل.
- بناء الاستنتاجات من خلال المقدمات.
- سرعة التصرف وردود الأفعال.
- القدرة على الغوص في التفكير المجرد.
- جمع وترتيب الأفكار.
- القدرة على تعلم اللغات.
- سرعة التعلم.
- سرعة البديهة.
- القدرة على فهم مشاعر الآخرين.
- قوة الذاكرة.
- قوة التركيز.
فيما يخطأ البعض في إطلاق صفة الذكاء على الشخص الذي لديه قوة الذاكرة، فمن خلال ماذكرنا سلفا، يتضح لنا بأن قوة الذاكرة ماهي إلا واحدة من العناصر التي يتصف بها الشخص الذكي.
يقتصر هذا الموضوع بالتطرق للذكاء عند الأطفال، إكتشافه، بناؤه، وتطويره ومن أجل ذلك يجب أن نذكر أهم العناصر التي تساعد الطفل على بناء القدرات التي سينجم عنها العقل الذكي عند الطفل.
نظام التغذية
1 – الرضاعة الطبيعية
مما لا يختلف فيه إثنان أن حليب الأم هو الغذاء المثالي للطفل، لاحتوائه على كل الفيتامينات والمواد الضرورية للنمو الطبيعي والصحي، كما يحمي الطفل من العديد من الأمراض ويقوي لديه جهاز المناعة، إذ تعج المستشفيات بالمرضى الأطفال والذين في الغالب كانوا قد حرموا من الرضاعة الطبيعية.
2 – شرب الماء
ينصح الأطباء باعطاء الجسم الكمية اللازمة من الماء حسب العمر، لأن قلة شرب المياه تؤدي إلى جفاف خلايا المخ، مما يؤثر تدريجيا على وظائفه، هذا في الحالات العادية أما في حالات ممارسة الرياضة فيستوجب الأمر كميات أكثر.
4 – الغذاء المتوازن
ليس مقصودا به كثرة الأكل ولا قلته، وإنما الغذاء المتوازن بصفة عامة ولدى الأطفال بصفة خاصة، هو ذلك الذي يوفر الكمية اللازمة من الفيتامينتات والمواد التي يطلبها الجسم كي يُبنى بطريقة سليمة، حيث أن الإفراط في الأكل ينتج أمراضا كثيرة، كما يفعل ذلك التفريط أيضا.
3 – تناول الأطعمة الصحية
والمقصود بها هنا تلك التي تعزز نمو الأنسجة الدماغية لدى الطفل، وليس هنا المجال للتفصيل في جميع الأنواع ومختلف المواد والفيتامينات التي تحتويها، ولكن يجدر الإشارة فقط إلى بعض منها والتي ينصح بها أخصائيو التغذية:
الأسماك
تحتوي على قدر عال من الأحماض الدهنية أوميغا 3، والتي تساعد على التواصل وتقوية الذاكرة لدى الطفل، كما تتواجد هذه المادة كذلك في المكسرات.
الخضر والفواكه
قائمة طويلة من الخضر والفواكه تحتوي على مادة الأنثوسيانين – Anthocyane – وهي مواد عضوية لونية قابلة للذوبان في الماء ، لونها أزرق أو أسود غامق، وتوجد في العديد من الفواكه والخضروات فتعطيها لونًا بنفسجيًا أو أحمر غامق أو أزرق مثل التوت، والطماطم الزرقاء والباذنجان والبرقوق، كما أن تناول الخضروات يوازن نسبة السكر في الدم، مما يؤدي إلى بناء انسجة الدماغ بطريقة سليمة.
4 – تنظيم عادات الأكل
الإفطار
تعويد الأطفال على الإفطار كل صباح، قبل الذهاب للمدرسة، كي لايفكر عند عملية التلقي إلا في المادة التي يعطيها له المعلم.
تناول الوجبات في وقتها
من أسوأ العادات التي تكون لدى بعض الأطفال هي تناول الأكل بطريقة فوضاوية، وفي كل وقت، خاصة أثناء اللعب، وغيابهم على الطاولة في الأوقات التي من المفروض أن يكونوا حاضرين فيها ، هذا الأمر يقف حائلا دون مراقبة الأهل للطفل في طريقة أكله ولا ما يأكل.
النوم
ساعات النوم في كل يوم ضرورية لجسم الإنسان، فهي بالإضافة أنها تسمح له بالراحة، فهي كذلك تقوم بتحسين الذاكرة، وتقوية البصر والمحافظة عليه.
الرياضة
ممارسة الرياضة لدى الأطفال لها دور كبير على المستوى البدني والذهني، فعلى المستوى البدني، تحافظ الرياضة على اللياقة البدنية للجسم وتمنع عنه الوزن الزائد، كما تحميه من الأمراض التنفسية، وتساعد على حماية الطفل من مرض السكرى وبالتالي ينتج عن ذلك انسجة دماغية سليمة، ذات ذاكرة قوية.
أما عن المستوى الذهني، فالرياضة تجعل الطفل يستغل وقت فراغه في عمل مفيد، كما تساعده على النوم، وتبعد عنه الشرود الذهني وتنمي من قدراته العقلية.
اللعب
لا شك أن اللعب ضروري في حياة الطفل، وإذا لم تُمنح فرصة كبيرة في حياته للعب يكون عرضة لمرض التوحد، ومختلف الأمراض النفسية، وما على الأولياء إلا توظيف هذا اللعب في تقوية المهارات الذهنية لديه، وتنمية الذكاء عنده.
أما عن شكل الألعاب التي تساهم في تنمية الذكاء عند الطفل فهي كثيرة ومتنوعة، كألعاب الفيديو، والألغاز، والألعاب اليديوية التي تعتمد على المهارات الذهنية.
في هذا المجال يجب أن يَحذر الأولياء من إدمان الطفل على هذه الألعاب حتى لا ينقلب مفعولها إلى الضد.
اللغة والحديث
من الأمور الأولى التي يبدأ بها الطفل حياته هي النطق بكلمات إلى أن يتمكن من الحديث كليا، لذا وجب على الأولياء مواكبة هذه العملية منذ البداية ومساعدة الطفل على النطق السليم للكلمات في مختلف مراحله العمرية، حتى لا يكبر الطفل بخلل يلازمه مدى الحياة.
كذلك يجب عليهم أن يعلّموا الطفل لغته منذ الصغر، فهي مفتاح مختلف العلوم التي سيتلقاها في المستقبل، ومن بين الأدوات التي تساعد على ذلك الحفظ منذ الصغر، كحفظ القرءان، والأحاديث النبوية، والقصائد الشعرية، وغيرها.
الأرقام
من بين الأشياء التي يتعامل معها الطفل منذ الصغر كثيرا الأرقام، فهي أسهل شيء يستطيع حفضه منذ نعومة أضافره، ولذلك وجب استغلال هذا الأمر في تنمية ذكائه ومراقبة ذلك باستمرار.
حل المشاكل
يجب على الأولياء أن يعلموا الطفل حل مشكلته بنفسه وذلك في إطار تنمية الذكاء لديه:
المرحلة الأولى: الطلب من الطفل بحل المشكلة بنفسه، وإذا لم يتمكن من ذلك الإنتقال للمرحلة الثانية.
المرحلة الثانية: مساعدة الطفل على حل المشكلة دون إعطائه الحل النهائي، وإذا لم يتمكن من ذلك الإنتقال للمرحلة الثالثة.
المرحلة الثالثة: تدخل الأولياء لحل المشكلة مع تذكيره بكيفية حلها في المستقبل.