
الملتقى الوطني الأول لتربية النحل بالصحراء ومعرض العسل من 19 إلى 28 ديسمبر 2018
الملتقى الوطني الأول لتربية النحل بالصحراء ومعرض العسل من تنظيم الغرفة الفلاحية بالوادي.
العسل في القرءان الكريم
قال تعالى بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :
وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ. ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ.
سورة النحل : 68 ،69
العسل في السنّة النبوية
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عليكم بالشفاءين العسل والقرآن.
وقال أيضا:
إن كان في شيء من أدويتكم، أو يكون في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة محجم، أو شربة عسل، أو لذعة بنار توافق الداء، وما أحب أن أكتوي.
رواه البخاري.
شكّل موضوع تربية النحل بالمناطق الصحراوية حاضرها ومستقبلها محور نقاش الطبعة الأولى للملتقى الوطني لتربية النحل بالمناطق الصحراوية الذي إفتتحت أشغاله بالمركز الثقافي محمد الياجوري ببلدية قمار بولاية الوادي بحضور والي الولاية.
الملتقى المذكور الذي تنظمه الغرفة الفلاحية بالوادي، يأتي في وقت تعرف فيه هذه الحرفة انتعاشا كبيرا في ولايات الجنوب الجزائري التي كانت تربية النحل دخيلة عنها.
ويهدف هذا الملتقى حسب المنظمين إلى التشجيع على الاستثمار في مجال تربية النحل وطريقة التصدير إلى الخارج نظرا لتعدّد استخداماته، لاسيما فعاليته في استخدام خلايا النحل في مجال تلقيح المحاصيل الزراعية لما لها من مردود إيجابي في زيادة الإنتاج الفلاحي.
كما ترمي هذه التظاهرة إلى إعادة الاعتبار لمهنة تربية نحل العسل بالمناطق الصحراوية من جهة وتشجيع إنتاج العسل من جهة أخرى لما لهذا «الاستثمار» من فوائد في دفع الحركية الاقتصادية، وذلك من خلال فتح أسواق محلية سواء لبيع «العسل» للمستهلكين أو خلايا النحل للفلاحين.
وتوزعت أنشطة هذه التظاهرة ذات الطابع العلمي على شقين أولاهما أكاديمي متضمن برنامج المحاضرات العلمية الذي ينشطّه عدد من البياطرة المختصين، بالإضافة إلى الدارسين والمهتمين بعالم تربية النحل وارتكزت في مجملها على الأمراض التي تصيب خلايا النحل في المناطق الصحراوية نتيجة التغيرات المناخية، بالإضافة الى مناقشة قوانين الدعم والاستفادة، عوائق الحاضر وامال المستقبل والتكوين والتأهيل وطرق تسويق منتوج العسل وطنيا ودوليا.
كما تضمن الشق الثاني من التظاهرة «معرض العسل» الذي يشارك فيه 28 عارضا من محترفي مهنة تربية النحل قدموا من 17 ولاية ليقدموا على مدار 10 أيام كاملة خدمات بيع مختلف أنواع العسل مع استفادة الزبائن من شروح حول كيفيات استخدامه وفوائد استعماله.
هذا وقد عرف نشاط تربية نحل العسل تطورا ملحوظا في العقد الأخير في العديد من بلديات ولاية الوادي، لا سيما تلك الواقعة في الجهة الشمالية.
كما سُطر على هامش هذه التظاهرة الهامة، عدد من الزيارات السياحية لبعض مزارع المنطقة وكذا الصحراء للتعرف على أنواع الحشائش الطبية التي يحتاجها النحل لإنتاج بعض أنواع العسل الطبية، على غرار الزعتر والإكليل والشيح وغيرها.
قديري مصباح – نشر في الشعب الجمعة 21 ديسمبر 2018