
الفلاحة عند القماريين من الخُطّارة والسواقي إلى التطبيقات الذكية والتحكم عن بعد
فهرس الموضوع
الفلاحة عند القماريين من الخُطّارة والسواقي إلى التطبيقات الذكية والتحكم عن بعد.
1 – المراحل التي مرت بها الفلاحة.
1 – 1 – المرحلة الأولى (ما قبل الري المحوري):
1 – 2 – المرحلة الثانية (مع بداية الري المحوري):
2 – أنواع الفلاحة.
2 – 1 – أنواع الفلاحة في المرحلة الأولى.
2 – 1 – 1 – زراعة النخيل (الغوط – الغيطان).
2 – 1 – 2 – زراعة الخضروات (الغابة – السانية).
2 – 2 – أنواع الفلاحة في المرحلة الثانية.
أ – نظرية المستحيل و غير الممكن.
ب – التجربة العملية.
3 – الرّي المحوري.
4 – أمور تنقص الفلاحة عند القماريين.
4 – 1 – المساعدة على التغلب على الأمراض التي تصيب المزروعات في المنطقة و التحقق من سلامة البذور.
4 – 2 – وسيط قوي بين الفلاحين و البائعين المصدرين.
4 – 3 – إنشاء علاقة بين الباحثين و الطلبة و الفلاحين.
أ – من جهة الفلاح.
ب – من جهة الطلبة و الباحثين.
4 – 4 – تجربة محاصيل جديدة بما فيها ما ينمي تربية المواشي في المنطقة.
أ – الشعير.
ب – الذرة.
ج – البرسيم (الفصفصة).
4 – 5 – إنشاء مصدّات الرياح.
5 – خاتمة.
1 – المراحل التي مرت بها الفلاحة عند القماريين
تقع مدينة قمار شمال ولاية الوادي المتميزة بواحاتها الجميلة (الواحة في تعريفها اللغوي هي عبارة عن ساحة خصبة ذات نبت حي في الصحراء) مما جعل القماريين سبّاقين في التوجّه للفلاحة بينما توجّه غيرهم من سكان الولاية للتجارة.
و للحديث عن موضوع الفلاحة عند أهل مدينة قمار وجب التفريق بين المراحل التي مرت بها حيث شهدت تطورا ملفتا يجعل من التطرّق للمراحل القديمة غير مفيد إلا للتاريخ و لذلك لن نركز عليه كثيرا في هذا الموضوع.
كما نستطيع تلخيص كل هذه المراحل في مرحلتين أساسيتين قد يصعب إعطاء تسمية دقيقة لكل واحدة منهما و لكن قد يكون الري المحوري هو الفاصل بين المرحلتين في نظر البعض كما قد يعتبر آخرون بداية التسعينات هي بداية المرحلة الجديدة للفلاحة ولكن تبقى لكل مرحلة ما يميزها :
1 – 1 – المرحلة الأولى (ما قبل الري المحوري)
و تتميز بما يلي :
- كانت هذه المهنة من اختصاص الفلاح الذي ورثها أبا عن جد و قد يستعين بأهله و ذويه لأن مزرعته لا تتحمل إستعمال أشخاص آخرين يعجز عن منحهم أجورهم.
- لا يغامر الفلاح في استثمار قطعة أرض كبيرة يعجز عن إدارتها أو يخشى عدم توفر تسويق لمنتجاته.
- السقي يتم بالطرق التقليدية و قد مرّ بعدة مراحل من البدائية لمحركات الديزل للكهرباء.
- يعتمد الفلاح على تنويع المنتجات و قد يكون غريبا بالنسبة إليه أن يُطلب منه أن ينتج نوعا واحدا.
و لكن كل هذه الطرق البدائية انقرضت لعدة أسباب منها توفّر الوسائل و الإمكانيات كالكهرباء و المحركات و الآلات و ظهور طرق جديدة للزراعة في الصحراء و انتقالها من فلاحة للإكتفاء الذاتي للدائرة الضيقة و المتمثلة في العائلة لفلاحة إنتاجية متطورة تصل الى درجة التصدير.
1 – 2 – المرحلة الثانية (مع بداية الري المحوري)
و تتميز بما يلي :
- بداية الري المحوري.
- عدم اقتصار هذه المهنة على الفلاحين التقليديين و إنما أصبح كل من له إرادة و إمكانيات يستطيع أن يستثمر في القطاع.
- الإقتناع بإمكانية إنتاج نوع واحد و التركيز عليه .
- تحول الفلاحة من الإكتفاء الذاتي.
- خلق مناصب شغل كثيرة خاصة في مرحلة جني المحاصيل.
2 – أنواع الفلاحة عند القماريين
2 – 1 – أنواع الفلاحة في المرحلة الأولى
تنقسم الفلاحة سابقا عند القماريين الى قسمين :
- زراعة النخيل.
- زراعة الخضروات.
2 – 1 – 1 – زراعة النخيل (الغوط – الغيطان)
النخلة تلك الشجرة المعمّرة عبر الزمان ، المذكورة في القرءان ، المتحمّلة لطبيعة الصحراء القاسية التي تجعل من أي نبات يُزرع شديد الحاجة لكميات كبيرة من المياه و لذلك كان الناس يزرعون حيث تكون المياه الجوفية على مسافة قريبة بشكل كاف من السطح. و إن لم تكن هذه الخاصيّة متوفرة فيتم الحفر في الأرض و رفع الرمال الى الأعلى لتقريب النخيل من مستوى المياه الجوفية و هو ما عُرف بتسمية الغوط (مفردة جمعها غيطان و تُطلق كذلك كلمة غيطان على الغوط الواحد)
و نظرا لأن هذه المناطق موجودة في فضاءات مفتوحة فهي معرضة للرياح القوية التي تعيد دفن هذه المناطق بالرمال التي يجب إزالتها من فترة إلى أخرى ، فكان الصراع بين الفلاح و الرمال المتقوّية بالرياح صراع بقاء.
لقد كان الهدف الرئيس للفلاح من زراعة النخيل هو الاكتفاء الذاتي لأن التمور كانت قديما تشكل غذاء لابد منه و إذا فاض عن ذلك شيء يتم بيعه لاستعمال مقابله في مصاريف الحياة و توفير ما يلزم لإعداد النخيل في السنة المقبلة . فلم يكن في حقيقة الأمر من اهتمام القماريين إنشاء مزارع نخيل للاستثمار مثلما هو موجود في نواحي منطقة بسكرة لعدّة أسباب من بينها :
- إمكانيات الفلاح لم تكن تسمح بذلك.
- عدم إمكانية الفلاح من مقاومة الأمراض التي تصيب النخيل و التمور.
- عدم وجود مسوقين قريبين من الفلاح يربطون بينه و بين مصانع تعليب التمور حيث كان يكتفي بالسوق المحلي.
إلى أن بدأت ظاهرة صعود مياه الصرف الصحي إلى السطح التي قضت على هذا النوع من الزراعة و لم يبقى من اهتمام الفلاح في زراعة النخيل إلا بعض النخيلات في طرف من أطراف قطعة الأرض التي يستغلها لزراعة الخضروات الأخرى.
و يبقى الأمل كبيرا اليوم بعدما وُجدت حلول لمياه الصرف في أن يتوجه الناس من جديد للإستثمار في هذا القطاع شريطة وجود من يساعدهم في التحكم في الأمراض التي تصيب التمور .
2 – 1 – 2 – زراعة الخضروات (الغابة – السانية)
اهتم الفلاح القماري بزراعة الخضروات و تفنن في ذلك و ربما كان الممول الرئيس للسوق المحلية في جميع تراب الولاية.
الفلاحة عند القماريين من الخُطّارة و السواقي إلى التطبيقات الذكية و التحكم عن بعد.
2 – 2 – أنواع الفلاحة في المرحلة الثانية
حققت الفلاحة عند القماريين قفزة نوعية و لكن هذه الأخيرة لم تكن ناتجة عن دعم مادي كبير من هنا أو هناك أو ناجمة عن خطط استراتيجية قام بها باحثون و مختصون و إنما هي ناتجة عن عاملين أساسيين :
- الأول هو التخلي عن النظريات البالية في هذا المجال و بالذات في هذه المنطقة و المرتكزة أساسا على كلمة ” مستحيل ” و ” غير ممكن “
- و الثاني هو التجربة العملية المرتكزة على الأدوات المتوفرة في كل مرحلة.
أ – نظرية المستحيل و غير الممكن
لو سألت فلاحا قبل ثلاثين سنة من اليوم :
- عن زراعة القمح في الصحراء ؟
- عن البطاطا و ما وصلت إليه من مستوى ؟
- عن سقي النباتات من الأعلى بواسطة الري المحوري ؟
- عن تصدير المنتوجات المحلية من غير التمور لخارج الوطن ؟
- عن انتاج بعض المزروعات في غير فصولها ؟
نفس الشيئ لو سألت فلاح اليوم :
- عن زراعة الشاي و القهوة في المنطقة ؟
- عن زراعة بعض البقول لتحقيق الإكتفاء المحلي و ربما الوطني و لما لا التصدير ؟
- عن زراعة الأعلاف الحيوانية مثل البرسيم لدعم تربية و انعاش الثروة الحيوانية في المنطقة ؟
- عن زراعة بعض النباتات المستعملة في صناعة التوابل أو الأعشاب الطبية ؟
طبعا إجابة الاثنين كانت و ستكون بسرعة و بدون تردد ” مستحيل ” و ” من غير الممكن “.
ب – التجربة العملية
أما عن التجربة العملية فكان كل واحد ينتظر غيره ليجرب كي يرى النتيجة .
أما عن المنتوجات في هذه المرحلة فقد تصدرت البطاطا الموقع الأول يليها القمح ثم تليها الخضروات الأخرى.
2 – 2 – 1 – زراعة البطاطا
منطقة قمار هي جزء من منطقة سوف التي احتلت الريادة على المستوى الوطني في زراعة البطاطا و عندما تذكر كلمة الوطن و البطاطا فهما كلمتان مقترنتان بحيث تعتبر الثانية هي الطعام الرئيس لكل أبناء الأولى و هي التي لا يستطيع أن يستغني عنها الفقير و لا الغني و تترأس قائمة المشتري عندما يدخل الى السوق و هي كذلك المعيار لغلاء المعيشة أو لا في الجزائر .
مع تطور طرق الزراعة و تقنياتها في المنطقة و استثمار الفلاحون و غيرهم في هذا المجال حققت البطاطا نجاحا باهرا يبعث على الطمأنينة و الأمل في أن هناك فعلا طريق آخر منير للطاقات المتجددة في البلاد كما يوحي كذلك بأنه مثلما نجحت البطاطا يستطيع أن ينجح أي شيء آخر.
و مثلما نجحت في المناطق الصحراوية القاسية فبالأحرى المناطق المهيأة إلاهيا للزراعة.
2 – 2 – 2 – القمح
بدأ القماريون بالأهتمام بزراعة القمح في السنوات الأخيرة بشكل واسع باستعمال الوسائل الحديثة من التقنية الزراعية.
كما يقومون بإنتاج الأصناف الملائمة للمناطق الجافة وشبه الجافة الصحراوية التي تتناسب مع طبيعة المنطقة ومع كميات الري والأسمدة المقدمة لها، ويُفضّل في هذه الحالة زراعة الأصناف ذات الساق القصير والمقاومة للرياح ولملوحة التربة، بجانب مقاومتها للآفات والأمراض وللظروف البيئية المختلفة، هذا كما يجب معالجة البذور وتعقيمها قبل زراعتها، كما يجب تهيئة الحقل قبل الزراعة.
تحتاج زراعة القمح في المناطق الجافة أو شبه الصحراوية إلى مياه كثيرة، وذلك من أجل الحصول على انتاج جيد، ولهذا يتم تقديم الري للنبات كل يوم تقريبا، وحتى قبل النضج بقليل. و هذا ما يفعله أهل المدينة.
3 – الرّي المحوري
الرّي المحوري أحد أساليب الري الحديثة، يقوم مبدؤه عل أنبوب طويل يدور من طرف واحد كالذراع وتبقى بدايته موصولة بمصدر الماء، فيرسم دائرة نصف قطرها طول الأنبوب، وبالتالي يأخذ الحقل شكل دائرة، يستعمل هذا النوع من الري لري المحاصيل الحقلية، وتتلاءم الأدوات المستعملة في هذا النوع من الرّي حتى مع الظروف الصحراوية القاسية.
ومن إيجابيات هذا النوع من الرّي هي :
الاستغناء عن الكثير من المجهودات المبذولة من طرف الفلاح في عملية الري سابقا.
ومن سيئات هذا النوع من الرّي هي :
استهلاك أجهزة الري بسرعة، مما يعني تقديم الصيانة المستمرة لها، كما تُؤدي إلى حروق على أوراق النباتات، وخاصة إذا تم الري تحت اشعة الشمس الحارة، وربما تُؤدي أيضاً إلى إسقاط أزهار بعض النباتات إذا كانت قوة الدفع بالري شديدة، لهذا ينصح بتقدم الري للنباتات أثناء الليل، من أجل التقليل من التبخر ، ومن أجل تجنب أي حروق ربما تحدث لأوراق النباتات، كما ينصح أيضاً ألاّ تكون قوة ضغط مياه الرش شديدة، بحيث تسقط أزهار النباتات وخاصة الخضروات.
4 – أمور تنقص الفلاحة عند القماريين
4 – 1 – المساعدة على التغلب على الأمراض التي تصيب المزروعات في المنطقة و التحقق من سلامة البذور.
الأمراض التي تصيب المزروعات في المنطقة في أي مرحلة من مراحل نموها و سلامة البذور هي أكبر الهواجس التي تصيب الفلاح و تؤرقه لأنها تساهم بطريقة مباشرة في الخسارة المادية و لأنه غير قادر على اكتشافها مسبقا و أخذ احتياطاته كما أن التحقق من عدم احتواء المواد الكيمياوية و الأسمدة التي يستعملها من أخطار على الصحة العامة كل هذه الأشياء ، الفلاح بصفة عامة و القماري بصفة خاصة في أمس الحاجة ليد العون في هذا المجال.
4 – 2 – وسيط قوي بين الفلاحين و البائعين المصدرين
يعتمد الفلاح القماري في توقعاته في كل سنة إعتمادا كليا على الغيب و هذا أمر مطلوب بالدرجة الأولى و لكنه لا يتعارض أبدا مع الدراسة و التحليل و الأحصائيات و لكن الفلاح لوحده فقط يقف عاجزا أمام هذه الأمور بحيث أنه يقترب من جني محاصيله و هو لا يدري إذا كانت ستباع أم لا فإذا كانت الدولة تشتري منه القمح مثلا فهو بحاجة ماسة كذلك لوجود وسطاء في باقي المحاصيل يعدونه بتسويقها في باقي ربوع الوطن و لما لا للتصدير فذلك يقوي عزيمته و يزيد من انفتاحه على مزروعات أخرى و على الإستثمار أكثر في هذا المجال.
4 – 3 – إنشاء علاقة بين الباحثين و الطلبة و الفلاحين
أ – من جهة الفلاح
ماذا لو خصص الفلاح للطلبة الجامعيين و الباحثين المختصين قطعة صغيرة من أرضه و لو نسبة صغيرة جدا من المساحة الزراعية التي يستغلها لإجراء تجاربهم و أبحاثهم و لو كان ذلك بين المساحات المزروعة.
ب – من جهة الطلبة و الباحثين
ماذا لو اهتم الطلبة و الباحثون من المنطقة في مجال الفلاحة بدراسة كل ما له علاقة بالزراعة في منطقتهم مع عدم الاكتفاء ببقاء البحوث أدراج مكتبات الجامعات و المعاهد و إنما القيام بإنشاء جسر بينهم و بين الفلاحين.
4 – 4 – تجربة محاصيل جديدة بما فيها ما ينمي تربية المواشي في المنطقة
ماذا لو خصص كل فلاح جزءا صغيرا من أرضة كل سنة لتجربة زراعة شيء جديد و لو كان غريبا على المنطقة.
ماذا لو تحول بعض الفلاحين لزراعة المحاصيل التي تبعث الروح من جديد في تربية المواشي بالمنطقة
أ – الشعير
يلعب الشعير دورا مهما كمحصول زراعي في إنتاج الأعلاف ، غير أنه يتميز بأنه لا يحتاج إلى مياه ري كثيرة، فهو قادر على تحمل ومقاومة الجفاف والبرودة أكثر من غيره. ومن مميزاته أيضا أنه قادر على السيطرة على كثير من الأعشاب الضارة.
لا يتطلب الشعير أراضي زراعية مميزة (لأن طول عمر الشعير قصير جداً، إذ يمكن جنيه بعد ثلاث أشهر)، ولكن نبتة الشعير تفضل الأراضي الشديدة الحموضة أو الكثيرة الرطوبة، وهذا ما لا يتوفر في الأراضي الصحراوية ، ويمكن تعويض ذلك بتقديم أسمدة قلوية لها، إضافة إلى أسمدة كربونات الكالسيوم والفسفور، والشعير يفضل أيضاً الأراضي العميقة، جيدة الصرف التي تتوفر في الأراضي الرملية…
ومن المستحسن زراعة الشعير بعد نباتات زراعية قادرة أن تخلف وراءها بعض المكونات الغذائية، كالبطاطا مثلاً، وخاصةً إذا تم تسميدها بأسمدة بلدية، ولا يحبذ بتاتاً زراعته بعد نباتات تخلف وراءها كميات كبيرة من النيتروجين في التربة (مثل البقوليات)، لأن كثرة النيتروجين تضر بالشعير، وتضعف مقاومته أمام الظروف البيئية والجوية.
ولهذا السبب أيضاً، فإن الشعير يحبذ الزراعة بعد نباتات قصيرة العمر والتي لا تستهلك الكثير من غذاء التربة ولا تترك خلفها أعشاباً ضارةً كثيرةً، ومن هذه النباتات التي يفضل الشعير أن يزرع بعدها البطاطا، البازيلا، عباد الشمس أو نباتات زيتية أخرى وخضروات مبكرة.
إن كثيراً من العوامل الزراعية مثل اتباع دورات ومواعيد زراعية مناسبة واختيار البذور السليمة والأصناف المقاومة، بجانب استعمال أسمدة كيماوية، وخاصة القلوبة منها، ومكافحة الآفات والأمراض والأعشاب الضارة تلعب دوراً كبيراً في رفع إنتاج الشعير. ومما يؤثر على الانتاج أيضا تحت الظروف المناخية الحارة الجافةً، هي زراعة أصناف قصيرة الساق، قوية ومقاومة للظروف الجوية القاسية.
ب – الذرة
الذرة نوع نباتي يعد ثالث أهم المحاصيل في العالم بعد القمح والأرز، و يحتاج محصول الذرة لكي ينمو بشكل سليم إلى جو مشمس كليا وحار بعض الشيء. كما يجب على التربة أن تكون جيّدة الصرف (و عادة تُستعمل الأسمدة العضوية من أجل جعل التربة كذلك) و كل هذه الصفات متوفرة في الأراضي الصحراوية في المنطقة.
و تستعمل الذرة في المجالات التالية :
- علف للحيوانات.
- دقيق الذرة للإنسان.
- نشاء الذرة.
- زيت الذرة.
- إنتاج الوقود الحيوي.
ج – البرسيم (الفصفصة)
هو نبات يستخدم كعلف للحيوانات و ينتمي إلى عائلة البقوليات. لديه فترة عمر من 5-12 سنة حسب النوعية المستعملة. و يصل ارتفاعها إلى 1 متر وينمي كتل كثيفة من الزهور الأرجوانية الصغيرة. الجذور عادة تكون عميقة جدا ويمكن ان تصل إلى 4.5 متر. وهذا يؤدي الى تمكين النبات من مقاومة الجفاف بصفة خاصة .
4 – 5 – إنشاء مصدّات الرياح
أما مصدّات الرياح فإنها لا تحمي المحاصيل الزراعية من عواصف الرياح وتراكم الرمال على أوراق النباتات فحسب، بل إنها تؤثر تأثيراً إيجابياً على المناخ القريب من سطح التربة، وبالتالي على نمو النبات، وتقلل من تبخر المياه، لهذا ينصح بزراعة مصدات رياح فعّالة والمحافظة عليها باستمرار.
من حسنات زراعة مصدات الرياح بالشكل المذكور أعلاه هي أن الرياح الشديدة أو العواصف الرملية مهما بلغت قوتها تتحطم بين الشجيرات الكبيرة وتخف نهائياً قبل وصولها إلى الشجرات الصغيرة، وبالتالي تقوم بحماية مثلى للنباتات الزراعية.
و من ايجابياتها كذلك الإستفادة من المساحات التي تستغلها الهضاب الرملية المصنوعة من طرف الفلاح لصد الرياح و كحواجز بينه و بين أرض غيره.
5 – خاتمة
بدأت الفلاحة عند القماريين طورا جديد من استخدام تكنولوجيا الإتصال و الهواتف الذكية للتحكم عن بعد في المستثمرات كالتطبيق الذي طُوِّر من طرف بعض الشباب و الطلبة القماريين للتحكم عن بعد في عملية ري المحاصيل و سنتطرق لكل هذه المواضيع بالتفصيل في المستقبل إن شاء الله.
مقال جيّد و مفيد فقط يجب التذكير بأن مرحلة الفلاحه التقليديه و قبل ان تدخلها محرّكات ديازال مرّت بمرحلتين و هما السقي بالخطاره ثم السقي اعتمادا على الدواب خصوصا البغال و هو ما لم يَشر له في المقال.
ان الفضل الاول و الاكبر في ابتكار السقي بالرش المحوري يعود للسيد التيجاني خيشه من منطقة غمره فهو اول من توصل و بامكانية قليله و وسائل محدوده الى صنع اول مرش محوري سنة 1995
شكرا على مرورك وتعقيبك.