
الشيخ عبد القادر الياجوري
العالم الذي قضى نصف حياته في السجون
تعريف
هو الشيخ عبد القادر بن الحاج عمار المعروف بالياجوري من مواليد مدينة قمار بولاية الوادي سنة 1912.
حفظ القرآن ثم انتقل إلى تونس لإتمام دراسته في مختلف العلوم التحق بالزيتونة – فرع توزر – ثم بتونس و نال شهادة التطويع .
انظم الشيخ عبد القادر الياجوري إلى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في 1934م فتبنى مبادئها و عند إنشاء مدارسها كان يدرس بها مبادئ اللغة العربية و علوم الشريعة و كان خطيبا في المساجد.
ومما ذكره الأستاذ سي محمد الصغير في حفل تكريم للشيخ عبد القادر الياجوري من طرف المجلس الإسلامي الأعلى في محاضرة تناول فيها مناقبه وخصاله أن الشيخ كان شخصية بارزة في الحركة الوطنية والإصلاحية والتربوية والتعليمية في عهد الاحتلال وبعد الاستقلال، مضيفا أن الياجوري كان من ضمن طليعة الرعيل الأول من أبناء الحركة الإصلاحية الذين تحملوا مسؤولية تعليم وتثقيف أبناء الأمة من خلال التدريس في المدارس التي أنشأتها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والتصدي لسياسة الاستعمار التي تهدف إلى قلب الحقائق وتشويه الإسلام واللغة العربية ومحاربتهما.

ألقي عليه القبض ثلاث عشرة مرة حتى يقال أنه قضى نصف حياته في السجون.
في سنة 1938 م ألقي القبض عليه من طرف السلطات الفرنسية و سجن بسجن – الكدية – بقسنطينة .
أفرج عنه في 1941 م .
كما فرضت عليه الإقامة الجبرية في مليانة (1941-1942م ) وفي بني عباس بعد العام 1943م.
وعاد إلى مسقط رأسه فألقي عليه القبض مرة أخرى إلى غاية 1946.
أطلق سراحه بعد العفو عنه فعاد إلى التدريس وكان أول أستاذ التحق بمعهد ابن باديس في 1947 إلى غاية 1954 لأنه كان من الأوائل الذين استدعوا للتدريس فيه.
عُيّن إماما لمسجد الفلاح بوهران و أسندت له وظيفة نائب رئيس لجنة التعليم بالجمعية .
أودع الحبس في1954/3/29 و لم يفرج عنه إلا في 1962/03.

عمل بعد الاستقلال في وزارة الأوقاف ثم درس في إحدى ثانويات وهران إلى أن تقاعد سنة 1977م
نال شهادة التقدير من رئس الجمهورية سنة 1987م
وافته المنية سنة 1991م رحم الله شيخنا.