
البرطلاق – Portulaca Aleracea
التسمية
- بالعربية : الرجلة .
- اللهجات المحلية : البرطلاق أو البورتلاق او البوندراق أو الرجيلة أو البقلة الحمقاء .
- بالفرنسية : Le pourpier.
- بالإنجليزية : Purslane .
- الإسم العلمي : Portulaca Aleracea.
يُعرف البرطلاق بعدة أسماء
- ففي بلاد الشام يُعرف بالبقلة والفرفحين والفرفحينة.
- وفي مصر بالرجلة وأصلها من البربرية والسريانية.
- وبالعبرية أرغيلم.
- والإفرنجية بركال سالي.
- واليونانية انوق في.
- كما يُشتهر باسم البقلة الحمقاء وسُمّي بهذا الاسم لأنه ينبت في مجاري الأودية والمياه فتسحبه.
- وفي بعض دول الخليج يُعرف بالبقلة المباركة ورشاد وحرفات وفارفا، وبربين ونحلة وفرخ والبقلة اللينة .
تعريف
- البرطلاق عشبة حولية منها ما هو منتصب ومنها ما هو منبسط، ويصل ارتفاعها إلى حوالي 30سم.
- ساقها وأفرعها ملساء ذات لون مخضر الى محمر عصيرية رخوة.
- أوراقها بيضية مقلوبة مستديرة القمة.
- الأزهار صغيرة صفراء اللون جالسة بدون أعناق تتفتح في الصباح ثم تنغلق غالباً قبل منتصف النهار.
الموطن الأصلي
البرطلاق في حقيقة الأمر موطنه الأصلي أوروبا وآسيا ويُزرع حالياً في استراليا والصين كما ينبت عفويا في جميع المناطق دون استثناء، ويُفضل مجاري الوديان حيث يُغطي مساحات شاسعة في مواسم الامطار ويكثر في المزارع المهملة وعلى حواف القنوات وجوانب الطرقات.
المحتويات الكيميائية
لا يقوم مقام بذر هذه النبتة شيء في قطع العطش. ويقول داستور من الهند انها تحسن الصحة، وان وجودها ضروري وهام في الوجبات خاصة من يعانون من نقص فيتامين ج أي الذين يعانون من مرض الاسقربوط وأمراض الكبد وعسر التبول وأمراض المثانة والرئة.
وفي علاج ﺇنحباس البول يشرب المريض ملعقتين من مستحلب الأوراق مرتين في اليوم. كما أنها تعالج تقيؤ الدم بإعطاء المريض عصير الأوراق.
كما تعالج الالتهابات الجلدية بعمل كمادات على المناطق المصابة بالأوراق.
أما البذور فهي مرطبة، ومدرة للبول، ومخففة لآلام حبس التبول والتهاب الأمعاء وغيرها من الآلام الناشئة من الدسنتاريا والإسهال المخاطي،
أما ابن سينا فيقول أنها تقلع التآليل إذا حكت بها، وورقها ينفع من وجع الضرس الناتج من أكل الحوامض، وبذورها إذا خلط بالخل يصبر على العطش، ويصطحبها المسافرون معهم في أسفارهم عند توقع فقد الماء.
وفيها قبض يمنع السيلانات المزمنة، وهي قامعة للصفراء وتنفع من بثور الرأس غسلاً ومن الرمد كحلا بمائها، وتمنع القيء، وتحبس نزف الدم من الحيض، وينفع ماؤها في البواسير الدامية والحميات الحارة وإذا شربت أو أكلت قطعت الإسهال.
ماذا يقول الطب الحديث عن البرطلاق ؟
تُعتبر نبتة البرطلاق ذات قيمة في علاج المشكلات البولية والهضمية فعصير أغصانها وأوراقها علاج المثانة حيث أن عصيرها المدر للبول يخفف من علل المثانة مثل صعوبة التبول.
كما أن الخصائص الهلامية للنبتة تجعلها دواء ملطفاً للمشكلات المعدية المعوية مثل الزحار والإسهال.
هذه النبتة غنية جداً :
- بالمغنيزيوم.
- والبوتاسيوم.
- فضلاً عن الحديد.
- والكالسيوم.
- والفيتامين C.
- وفيتامينات المجموعة B.
و هي تحتوي على ألياف و مادة لزجة تليّن المعدة و تهدئها. إنَّها مدرّة للبول و منقية للدم، و منوّمة بعض الشيء.
تخفض الكولسترول الضار و تزيد من تخثر الدم. يجب أن تشكّل جزاءاً من النظام الغذائي لكل من يعاني من ارتفاع ضغط الدم، التشنجات، عسر الهضم، فقر الدم و الإمساك. أنًّها النبتة الأغنى بالأوميغا 3 هذه الأحماض الدهنية الشهيرة الضرورية للمزاج الحسن و لصحة جهاز القلب و الشرايين.

البرطلاق و الأحماض الدهنية أوميغا 3

البرطلاق نبتة من عدد قليل من الخضر المنتجة لأحماض أوميغا 3 في نسيج أوراقها، و المحتوية على الدهون بشكل مدهش.
تُعتبر الاحماض الدهنية من نوع اوميغا 3 احد العناصر الحيوية جدا. لكن، ولان جسمنا لا يقوم بإنتاجها، فانه يحتاج للحصول عليها من الغذاء ومن المكملات الغذائية.
اوميغا 3 هي المادة المسؤولة عن انتاج الكثير من المواد التي تحافظ على توازن الكثير من العمليات في جسمنا، ومنها ضغط الدم، حرارة الجسم، الالتهابات، الاورام، الالم، تخثر الدم، امراض الحساسية وغيرها.
كذلك، فان هذه الاحماض الدهنية، هي من المكملات الغذائية البالغة الاهمية بالنسبة للاطفال والرضع، وذلك بسبب الدور الهام الذي تلعبه في عملية النمو السليم للدماغ (حتى خلال المرحلة الجنينية في رحم الام)، كما تلعب دورا لا يقل اهمية بالنسبة للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، اضطرابات التركيز، وحتى الاضطرابات السلوكية، حيث ان زيادة استهلاك مادة اوميغا 3 تساهم في تحسين حالتهم بشكل كبير.

خاتمة
كان أهل مدينة قمار في السابق يتناولون هذه النبتة بكثرة عفويا و دون علم بفوائدها مما كان يجعلها تمثل جزءا مهما من المنتوجات الفلاحية في المدينة و مع مرور الزمن و ظهور الأجيال الجديدة بدأ عدد متناوليها يتقلص و ساد الفهم الخاطئ لهذه النبتة على أنها طعام البسطاء من الناس لدرجة أن الواحد منهم يكاد يُخفي عن أصدقائه أنه تناولها في عشائه البارحه ظنا منه أن ذلك قد ينقص من قيمته الإجتماعية و كل هذا راجع للجهل بفوائدها الغذائية و الصحية.
و ربما لو علم الكثير من الناس أن هذه النبتة تباع في أرقى الأسواق في أوربا و شمال أمريكا و جنوب شرق آسيا لغيروا نظرتهم لها.