
إِنجاح التسوّق من محلّات مدينة قمار
إذا سألت شخصا من أهل مدينة قمار لماذا تتنقل للتسوق من أماكن أخرى بالرغم أن هناك محلات تجارية في المدينة توفر لك ما تريده بل توفر لك ما تتنقل من أجله سيجيبك إجابة جِدُّ موضوعية أنني أتنقل لأجد خيارات أكثر.
وعندما تسأل التاجر لماذا لا توفر كل الخيارات لأهل المدينة فتستفيد عددا اكثر من الزبائن فيقول لا استطيع ان اغامر بأموالي ثم هم يذهبون لأماكن اخرى فنسقط في قصة البيضة والدجاجة من خُلق أولا.
علما انه بعملية حسابية بسيطة :
عدد الاشخاص الذين يذهبون للتسوق خارج المدينة (X) مضروب في ثمن التنقل ذهابا وإيابا (=) ستجدون النتيجة جدُّ مذهلة من ملايين السنتيمات إن لم نقل مئات الملايين من السنتيمات طبعا الأمر ليس خيالا هو حقيقة تستطيع ان تكتشفها بعملية حسابية بسيطة.
ولا نقصد هنا الضرر لأصحاب النقل ولكن نحاول إنجاح التجارة في مديتنا.
إذن ما هي الحلقة المفقودة في القصة هنا….. إنه الإشهار والتحفيز على الشراء…. هذه العملية الغائبة على اذهان الكثيريين من التجّار بل ويظن البعض أن كلمة الرزق على الله تتعارض مع هذا الامر.
هناك عشرات الطرق الإشهارية والتحفيزية سأذكر القليل منها وأدع لكم المجال لإثراء الموضوع.
أسئلة
ما سأذكره الآن لا ينجح إلا اذا قام صاحب النشاط التجاري بإشهار له قد يكون بالإشهار عبر الإنترنت أو بطباعة إشهاره على الأكياس التي يستعملها لوضع المشتريات أو بتوزيع قصاصة صغيرة على المشترين عندما يفرغ المشتري من دفع مستحقاته أو بتعليق لافته كبيرة في مدخل محله تعلم الزبائن بذالك أؤكد لكم أنه مجرد تعليق لافتة في مدخل المحل تقول “تخفيض” أو “جائزة لمن يشتري” تجعل الناس يدخلون محلك ولو للفضول.
- ما الذي يخسره الحلاق مثلا إذا قام بطباعة كارط صغير يسلمه للزبون بعد كل عملية حلاقة وإذا جمع الزبون عدد معين من الكروط قد يكون خمسة على سبيل المثال يتحصل على حلاقة مجانية طبعا لا يبالغ في العدد كي لا تكون العملية مستحيلة، قد يفعل ذلك صاحب قاراج غسل السيارات مثلا أو غيرها من المحلات التي تقدم خدماتٍ للناس.
- ما الذي يخسره التاجر مثلا إذا قال إذا تجاوز الزبون مبلغ معين في تسوقه لديه تخفيض 5 بالمئة مثلا، أو أن يقدم له مع مشترياته مادة مجانية و لو متواضعة.
- ماذا يخسر تاجر المواد الغذائية أو الخضر و الفواكه إذا قال إذا تجاوز المشتري مبلغا معينا أو تجاوز المشتري سِنًّا معينة سيتم توصيل المشتريات إلى منزل المشتري إذا كان المنزل في حدود عدد معين من الكيلومترات عندما يفرغ التاجر من عمله أو يكلف أحد من عماله بذلك خاصة و أن وسائل النقل اصبحت جد متوفرة عند التجار.
- ماذا يخسر التاجر إذا قال إذا كانت مشترياتك تتجاوز مبلغا معينا تستطيع طلبها عبر الهاتف و نحن نوصلها لك.
مقترحات
نترك الآن كل العمليات الإشهارية لمرة اخرى وسأقترح شيئا بسيطا في مجال التحفيز على الشراء. أرجو أن تُخضعوا كل اقتراحاتي للشرع فاقبلوا ما لا يتعارض مع الدين و صححوا ما فيه شبهة أو مخالفات.
- يتم إحصاء تجار المدينة الراغبين في إنجاح العملية وتعيين لجنة من التجّار الثّقاة طبعا الشباب للتكفل بالمهمة.
- تقسيم السنة إلى مواسم تجارية على سبيل المثال الدخول المدرسي ..عيد الفطر المبارك ..الموسم الصيفي..الموسم الشتوي..إلخ من التقسيمات التي يحددها التجّار.
- تحضير جوائز ولتكن لخمسة أو عشرة أشخاص طبعا في نظري أحسن جائزة في مجتمعنا العربي والإسلامي هي العمرة يجمع مبلغ الجائزة بالتقسيم بين التجار الذين يودّون المشاركة وتكون حملة إشهارية بينهم كي يكون أكبر عدد ممكن ويتم الإتفاق مع وكالة سياحية لكي تقدم لهم الموضوع بمبالغ مخفضة أنا جدّ متأكد أنّ أصحاب هذه الوكالات يحبّون بلدتهم وسيخفضون ذلك، و سيكون ذلك بمثابة الإشهار لهم .
- تقوم اللجنة المكلّفة بالمهمة بطباعة دفاتر كوبونات صغيرة وتوزيعها على التجّار المعنيون ومن الأحسن أن يكون موثقا أو مسؤولا من السُّلطات المحليّة هو من يشرف على العملية لإضفاء الصبغة الرسمية عليها.
- تحديد تاريخ لبدايتها ونهايته وأن لا يتجاوز الأمر شهرين ونصف او ثلاثة على أقصى تقدير لكي لا تُميّع القضية طبعا التجّار يجب عليهم توفير السلع المطلبوبة فالامر يتطلب شيئا من المغامرة.
- يُسلم التاجر كوبونا بالمجان لكل من يتسوق من محله وأقول جيدا بالمجان لأنه من شروط عدم مخالفة العملية للشرع أن لا يشارك الزبون في ثمن الجائزة .
- يتم السحب على الجوائز وإعلام أصحابها بذالك و يقام إشهار كبير للمتحصلين على الجوائز.
هذه هي الفكره و أتمنى من الله أن يوجد لها في المستقبل من يرشدها و يصححها و يزيد أو ينقص فيها ثم يتبناها.