
أحمد مفتاح القماري – (1339-1407هـ) (1920-1986م).
سيرة الشاعر أحمد مفتاح القماري
كان الشاعر أحمد مفتاح القماري ينظم الشعر الشعبي (العامي)، وكان يعدّ نظماً عن منطقة وادي سوف، لم يتمه، كما كان مهتماً بعلم التاريخ والسير.
الإنتاج الشعري
لا تزال قصائد الشاعر أحمد مفتاح القماري مخطوطة لدى ورثته ببلدة قمار، وبعض قصائده نشرت بجريدة النجاح (الجزائرية) سنة 1950، وتشير المصادر إلى حيازة بعض شعره لدى سعد السعود المسعود، بمدينة بسكرة.
لا يكشف القليل المتاح من شعره عن خصائص فنية مميزة، غير أن المسحة الدينية واضحة فيما بين أيدينا، كما تسيطر عليه نزعة التقاليد القديمة.
قد يكتب في موضوعات مستجدة أو مثيرة، مثل ثورة الجزائر، ومثل الفيضان، ولكن تناوله لهذه الأحداث غير العادية يجري في صياغة عادية لا تكاد تتجاوز المألوف من القول.
مصادر الدراسة
- علي غمايزية : الشيخ الفقيه الأديب أحمد مفتاح القماري. مصورة زودنا بها ابن الشاعر.
- مفكرة نهاية القرن العشرين (1999 – 2000) الماضي والحاضر – المستقبل: فكرة وإعداد المطبعة العصرية – الوادي.
- مقابلة الباحث كمال عجالي مع عادل محلو 30/3/ 2001م قمار .
عناوين القصائد
- ثورة نوفمبر.
- طوفـــان.
- في ذكرى المولد النبوي.
- أين المفر.
من قصيدة ثورة نوفمبر
أيـا ربّةَ الحسنِ ذات الجلالِ … … إلـيكِ سأروي حديثـاً بـدا لي
يـتـيـه دلالاً وفخراً وحُسْناً … … كعِقْدٍ أُنـيـط بجِيد غزال
يـقصّ عـلـيكِ مـلامحَ قـومي … … بأعـدائهـم فـي السـيـاق الـمُوالي
فحـارت فرنسـا وحـار بنـوها … … وبـاتـوا جـمـيعًا بأسـوأ حــــــــــــال
وأضحـوا كأن بـهم مسَّ جِنٍّ … … وبـاءت عقـولهـمُ بـالخبـــــــــــــــال
وقـالـوا أنحنٌ بأضغاث حلمٍ … … تـمـثَّلهـا الـوهـمُ شـرَّ مـثــــــــــــال
أنحن أُصـبنـا بـداءٍ وبيلٍ … … فكـيف الـدواء لهـذا الـوبــــــــــــال
من قصيدة طوفـــان
قـوافـيَ الشعـرِ فـاضت بـالشعورِ … … كفـيض الـمـاءِ مـن أعـلى الـبحــــــــورِ
عـلى صحـرائنـا ذات الفـيـافي … … بطـوفـانٍ طغى رغمَ الصخــــــــــــــــور
ومـا عهدي بـهـا إلا قِفاراً … … تُمـيـت الطـيرَ مـن حَرّ الهجــــــــــــير
من قصيدة في ذكرى المولد النبوي
ربـيعَ الشهـور أضأتَ الأفـاقا … … بضـوءٍ جـديـدٍ وكـانـت غسـاقــــــــــــا
عـنـادًا وبـغضًا وعجـــــــــــــبًا وكِبرًا … … وزورًا وكفرًا وشِركًا نفـاقـــــــــــــــا
وفحش الزنـاء وأكل الربـــــــــــــــاءِ … … وسفك الـدمـاء مـثـيرًا حنـاقـــــــــــا
فتلك خلال الشعـوب قـديـــــــــــــــمًا … … جـمـيعًا أحـاط بـهـا ذا وحـاقــــــــــا
برابرُ عُرْبٌ وعُجْمٌ زنــــــــــــــــــــوجٌ … … عكـوفًا عـلـيـهـا سـواءً وفـاقــــــــــا
إلى أن تجلّت شمـوسُ الأمـــــــــــــــانِ … … بقـلـب الـحجـاز تلـوح ائتلاقــــــــــا
وسـرعـانَ لاحت بكل الـبقــــــــــــــاعِ … … شعـاعًا مـنـيرًا أزال الـمحـاقــــــــــا
فعـاد الظلامُ مـنـارًا يضــــــــــــــيءُ … … كصـبحٍ جـمـيلٍ يشعّ اتئلاقـــــــــــــــا
وذاك بفضل رسـولٍ عـظيــــــــــــــــــمٍ … … وآلٍ وصحـبٍ بحـربٍ حِذاقـــــــــــــــــا
تبـاروا لـحــــــــــــــــب الإله ببذلٍ … … نفـوسًا ومـالاً خـيـولاً نـيـاقــــــــــا
وبـاعـوا النفـوسَ الغوالــــــــــي لأجلِ … … نـبـيٍّ كريـمٍ أحـبّ السِّبـاقــــــــــــــا
أتـانـا برُشدٍ لكل مـنـــــــــــــــــيبٍ … … وسـيفٍ لـبـاغ يبثّ الشقـاقــــــــــــــا
وقـاد الجهـادَ جهــــــــــــــادَ الضلالِ … … وعبّأ جـيشًا وخـيلاً عِتـاقـــــــــــــــا
نذلّ الأعـاجـمَ شـــــــــــــــرقًا وغربًا … … وجـاء العـدوّ يـودّ الـوِفـاقــــــــــــا
وأرضُ الكـيـاسـر أمست لخــــــــــــــيلِ … … جنـودِ الإله ربـاطًا رواقـــــــــــــــا
ومـالـت إلـيـهـم جـمـيعُ القـلــــــــوبِ … … كـمـيل السـيـول تصـبّ اندفـاقــــــــــا
وأثنى الكتـابُ عـلـيـهـم ثنـــــــــــاء … … جـمـيلاً وشكرًا متـمّاً وشـاقـــــــــــــا
فطـاب الزمـانُ قـرونًا طـــــــــــــوالا … … وسـاغ الشـرابُ إلـيـنـا وراقـــــــــــا
ومـجـدُ الشعـوب يـدوم بعــــــــــــــدلٍ … … ويذوي بظلـم الـمـلـوك اتفـاقــــــــــا
فـيـا قـومُ هل مـن طبـيبٍ حكـيــــــــــمٍ … … يـداوي الكلـومَ ويُبري النفـاقــــــــــا
ويـا قـومُ هل مـن خبـيرٍ عـلـيــــــــــمٍ … … يحـلّ القـيـودَ فـنرمـي الـوِثـاقــــــــا
فلـيـت ريـاحَ زمـانِ الرســــــــــــــولِ … … تُثـير سحـابـاً يعـمّ الأفـاقــــــــــــا
يصـبّ عـلـيـنـا مـيـاهَ الإخـــــــــــاءِ … … فـنشـربُ مـنهـا كؤوسـاً دِهـاقـــــــــــا
ولـيـت شبـابَ الزمـانِ يـديـــــــــــــنُ … … بـديـن النـبـيّ فـنُضحـي عِتـاقــــــــــا
وَبـلِّغْ إلهـي سلامـي لخــــــــــــــــيرِ … … رسـولٍ أحنّ إلـيـه اشـتـيـاقــــــــــــا
وصلّى الإلهُ عـلى مـــــــــــــــــن رآكَ … … عـيـانـاً فسـاد سِواكَ وفـاقـــــــــــــا
من قصيدة أين المفر
ألـيلى عـشقتُكِ مــــــــــــــــنذ الصغرْ … … ولـم تَصِلـيـنـي ولـو بـــــــــــــالنظرْ
وحُبّي إلـيكِ زمـانَ الرضــــــــــــــــاعِ … … وحـبُّ الرضـاعِ عـمـيــــــــــــــقُ الأثر
مـلكتِ شُعـوري وقـلـبـي وروحــــــــــــي … … وأخشى عـــــــــــــــلى الروح أن يُحتضَر